بغداد – واع
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن توجيهات الحكومة بأن يكون التعامل مع التحول الرقمي بمثابة منهاج عمل واجب التنفيذ.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن “رئيس الوزراء افتتح مركز البيانات الرقمي في وزارة الداخلية، ومعمل تصنيع اللوحات المرورية وسط العاصمة بغداد بحضور وزراء الداخلية، والتخطيط، والاتصالات، والتعليم العالي، والعمل والشؤون الاجتماعية، والأمين العام لمجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، وعدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين”.
وبارك السوداني، في كلمة له خلال الافتتاح، إنجاز هذا المشروع، مثمناً “جهود العاملين في وزارة الداخلية والشركة العراقية المنفذة”.
وأشار إلى “أهمية مركز البيانات الرقمي في حفظ وتداول البيانات، وأنّ الوزارة قطعت أشواطاً مهمة في تقديم الخدمة الإلكترونية للمواطنين، بدأت بالجواز وسِمة الدخول، واليوم هذا المركز الذي يختص بجمع البيانات”.
وأوضح أنّ “وزارة الداخلية، إلى جانب عنوانها الأمني، تعد وزارة خدمية وعلى تماسٍّ مباشر مع المواطن”، مؤكداً “أهمية التشاركية في البيانات بين الدوائر والمؤسسات، وأن جهوزية المعلومات سترفع من مستوى أداء وزارة الداخلية في مجال تعقب الجريمة”.
وتابع البيان أن “أهمية مركز البيانات الرقمي تأتي في انسجامه مع توجيهات رئيس مجلس الوزراء؛ لضمان أمن البيانات وتشاركيّتها والاعتماد على الأتمتة والتحول الرقمي في تقديم الخدمات للمواطنين، وهو واحد من نتاجات عقد مشروع الجواز الإلكتروني والفيزا الإلكترونية والبوابات الإلكترونية المبرم مع صندوق شهداء الشرطة، وسيخدم وزارة الداخلية وتشكيلاتها كافة، كمنظومات الجواز الإلكتروني والفيزا الإلكترونية والبطاقة الوطنية ونظام تسجيل المركبات وإجازات السوق والأدلة الجنائية ومديرية الهويات وغيرها، وبإمكانه أيضاً، دعم الوزارات والقطاع الخاص في استضافة البيانات أو النسخ الاحتياطي؛ خدمةً للصالح العام”.
وبين أن “المركز بسعة (200) كابينة بيانات رقمية، ويستوعب التطور والتوسع المستقبلي لـ(20) سنة مقبلة، وشيّد بمواصفات عالية، إذ يمكن أن يستمرّ بالعمل لمدة (30) يوماً في حال انقطاع التيار الكهربائي الوطني تماماً”.
وقال رئيس الوزراء: إن “حكومته هي حكومة خدمة، وعندما تتحقق الخدمة بسرعة ويسر وننال رضا المواطن عندها نكون حققنا هدفنا”، مشيرا الى “أهمية السرعة المطلوبة والدقة والأمان للمعلومات”.
ولفت: “عقدنا اجتماعاً للّجنة العليا للتحول الرقمي، واكدنا أهمية عدم تشتت الجهود من خلال كثرة اللجان، وكلما كانت البيانات موحدة وضمن سياسة واضحة للدولة، كلما أمكن تطوير الأداء والمحافظة على مستوى الخدمة”.
وشدد السوداني: “توجيهاتنا بأن يكون التعامل مع كل ما يصدر من اللجنة العليا للتحول الرقمي بمثابة منهاج عمل واجب التنفيذ، وأن عملية حفظ المعلومات اليوم لا تقتصر على الغرف الحصينة، بقدر ما تعتمد على نظام أمن سبراني للمحافظة على أمن المعلومات”.
ونوه الى أن “التطور الإلكتروني يتسارع باللحظات وليس بالأيام أو السنوات، ويتحتم علينا مواكبة هذا التسارع”، مؤكدا أن “توجيهاته لكل الوزارات والدوائر، بأنّ تقييم المسؤول يعتمد على قدرته في التفكير لتطوير العمل، وحماية البيانات”.
ولفت الى”أهمية التشاركية في البيانات مع باقي الوزارات والمؤسسات، وتوفيرها لوزارة التخطيط والبنك المركزي وشبكة الحماية الاجتماعية”.
وأوضح أن “الجهات المختصة تجاوزت اصدار 38.188 مليون بطاقة موحدة، وهذه المعلومات من المهم توفيرها لباقي الوزارات والمؤسسات”، مشيرا الى أن “التشاركية في المعلومات، تمكننا من التعامل مع الجريمة بإجراءات سريعة، وجهوزية المعلومات سترفع الأداء في تعقب المجرمين”.