بغداد – واع – علي المالكي
كشف المحلل الرياضي واللاعب الدولي السابق بسام رؤوف، عن أهم أسباب خروج منتخبنا الأولمبي من منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بعد الخسارة القاسية أمام منتخب المغرب في ختام دور المجموعات .
وقال رؤوف لوكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأربعاء: إن” الدوري العراقي استنزف اللاعبين بشكل كبير بالتالي أثر في مستوى تطور الفرق من ناحية الأسلوب الهجومي بسبب طريقة اللعب الدفاعي والكرة الطويلة، وفي حال استمرار هذا الأمر فإن منتخباتنا ستبقى بلا أداء وبلا نتائج”
وأضاف رؤوف أن” خروج المنتخب الأولمبي بتقدير الكثير من الفنيين والمتابعين والمعنيين بالشأن الكروي كان متوقعاً بسبب العديد من الاعتبارات منها تذبذب المستوى على مدى الفترات الماضية لاسيما البطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس التي شهدت مستوى متعثراً ومتذبذباً لمنتخبنا من خلال تنوع التشكيل واختلاف خيارات اللعب من مباراة الى أخرى الأمر الذي انعكس بشكل واضح على أداء المنتخب في الأولمبياد، حيث وقع في نفس الأخطاء ما تسبب بخلط الأوراق وضياع اللاعبين”.
وبين رؤوف أن” ذهنية أغلب اللاعبين كانت مرتبكة ومشوشة بالإضافة الى كثرة الواجبات والخوف والقلق والحذر الشديد في كثير من الأحيان والانفتاح المتأخر على المباراة ما أدى الى ضياع اللاعب، وكذلك ضعف مستوى الحيازة والخطورة على الفريق المنافس واللعب في ساحة الخصم “.
وتابع رؤوف :” أما على مستوى الدفاع الفردي فهنالك مشاكل على مستوى الظهيرين اللذين ظهرا بشكل سيئ وهذا الأمر ينطبق على الدفاع الفردي، بينما كان العكس صحيحاً بالنسبة للمنتخب المغربي الذي وظف في المباراة لاعبين مهاريين تمكنوا من صنع الفارق من خلال استنزاف جهد منتخبنا، ما دفع بالمدرب راضي شنيشل بإجراء التبديلات أفضل لإكمال المباراة خصوصاً علي جاسم الذي يعد الخيار والحل الوحيد في جميع المباريات على مستوى الوطني والأولمبي، وهذه بحد ذاتها مشكلة فمن غير المعقول افتقار العراق للاعبين مهاريين بإمكانيات عالية على المستوى البدني ليكونوا بدلاء بنفس مستوى اللاعب الأساسي “.
وأشار رؤوف الى أن” المرحلة المقبلة صعبة جداً وإذا لم نحقق حلم التأهل الى كأس العالم فلا بد من إحداث ثورة كبيرة على مستوى الأندية باعتبارها السبب الرئيس في كل هذه المشاكل، داعيا الى التدخل الحكومي وبذل جهد أكبر من المؤسسات الرياضية مؤكداً أن المرحلة القادمة هي مرحلة المدربين الأجانب من أجل الارتقاء بمستوى الأندية وبالتالي بناء منتخبات قوية ومنافسة في أقوى البطولات”.