
النجف الأشرف – واع – حيدر فرمان
اعلن وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الاحد، عن لقاء مرتقب مع الجانب التركي لبحث الاطلاقات باتجاه العراق، فيما اكد اتخاذ اجراءات لوقف الهدر في بحر النجف الأشرف.
وقال ذياب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الزراعة ومحافظ النجف الاشرف، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): انه “تم عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً لمناقشة الخطة الزراعية للموسم المقبل، إضافة إلى سبل إنعاش هور ابن نجم”.
واوضح، أن “البلاد تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في نقص الموارد المائية، مما يستدعي إدارة عادلة للمياه”، مشيرا الى “أهمية التنسيق مع الحكومة المحلية ووزارة الزراعة لتحقيق هذا الهدف”.
وأشار، إلى “وجود آبار تدفقية في بحر النجف”، مؤكداً أن “الوزارة تعمل على السيطرة عليها للحد من الهدر المائي”.
وتابع، “هناك نوعًا من الاستقرار في هور ابن نجم، حيث شهدت السنوات الأخيرة انخفاضًا في معدلات الهجرة منه، بفضل وصول كميات من المياه”.
وأضاف الوزير أن “الوزارة تسعى لتحقيق العدالة في توزيع المياه، بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية، في ظل قلة الأمطار المسجلة”، كاشفاً عن “لقاء مرتقب مع وفد تركي لمناقشة مسألة الإطلاقات المائية، في ظل التحديات التي تفرضها قلة الموارد وارتفاع الطلب على المياه”.
ونوه، أن “الأولوية الحالية تتمثل في ضمان توفير المياه للمستقبل، من خلال توزيع الضغط بين الدول المعنية”.
ولفت، الى أن “المساحات الزراعية التي تم إقرارها جاءت وفقًا لسياسة التوزيع العادل للمياه في جميع المناطق الزراعية”، مبينا ان “الوزارة، ومن خلال صور الأقمار الصناعية، اصبحت قادرة على تحديد المساحات التي يتم زراعتها بالمحاصيل الموسمية”.
وأردف، أن “70 بالمئة من الموارد المائية للعراق تأتي من خارج الحدود، مما يستوجب تأمين المياه للموسم الصيفي، خصوصًا مع انخفاض معدلات تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء”.
واستطرد، أن “جميع الدول الواقعة ضمن حوض نهر الفرات تشهد توسعاً سكانياً، مما يمثل تحدياً لإعادة تقسيم المياه”، مشيرا الى “أهمية إيجاد بدائل من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الري، وزراعة بذور ذات إنتاجية أعلى من حيث الكم والنوع”.
وبين، ان “رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، يواصل دعم القطاع الزراعي من خلال تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد المائية، رغم التحديات التي تواجه البلاد، مثل نقص الموارد المائية السطحية والتضخم السكاني”.
وتابع، “وزعنا المرشات المحورية في المناطق الصحراوية بغية تعزيز الزراعة في هذه المناطق، أما فيما يتعلق ببحر النجف، فان الآبار التدفقية تعمل بشكل طبيعي، وأن الوزارة تمكنت من السيطرة عليها للحفاظ على الثروة المائية وحدود البحر، كاشفا عن خطط لتطوير المنطقة عبر مشاريع تربية الأسماك وتعزيز الجانب السياحي”.
أما بخصوص هور ابن نجم، ذكر الوزير، أن “تأمين المياه فيه أسهم في تحقيق نتائج إيجابية، بناءً على توصيات الاستشاري والخبير الإيطالي بشأن المنطقة”، مبينا ان “الوزارة تعمل على تنويع الثروة السمكية والحيوانية، بهدف ضمان استدامة الهور والحفاظ على منسوب المياه عند مستوى مستقر”.
وفيما يخص الأهوار بجنوب العراق، أشار الوزير، إلى أن “السنوات الماضية شهدت موجة هجرة سكانية من هذه المناطق، لكن مع عودة المياه، استقرت العائلات مجددًا في الأهوار”.
أما فيما يتعلق بمحصول الحنطة، فقد أكد ذياب، أن “هناك فائضًا في الإنتاج، مما يعكس حالة الاستقرار في هذا المحصول الاستراتيجي”.
ولفت، الى أن “الوزارة تعمل على تعزيز الاستقرار الزراعي في محافظة النجف، نظرًا لأهميتها في زراعة الشلب والحنطة خلال المواسم المختلفة”، مشددا على “ضرورة دعم المحافظة عبر تنفيذ جميع الالتزامات المقررة، من خلال إشراف الفريق المتقدم في الوزارة”.